الرائد ميشال سليمان
في عام 1986، كتب قائد الجيش العماد ميشال سليمان- وكان لا يزال برتبة رائد حينها-كلمة بخط يده في مجلّة الدورة التي تخرّجت في ذلك العام.
في ما يلي الصفحة كما وردت في مجلة الدورة آنذاك بإخراجها ونصّها.
لبّيك لبنان،
صرخة دوّت في أعماقكم، فتطوعتم مؤمنين أنّ لا وطن دون جيش.
من كل العائلات والقرى والطوائف أتيتم إلى مدرسة المعرفة، حيث اكتشفتم ضلال المتآمرين على الوطن.
فصمدتم بوجه العواصف وتحديتم الصعاب...
وأثبتّم للجميع أنّ بقاء الوطن رهنٌ بوحدة جيشه.
واليوم من صرح التضحية تتخرجون، عائلتكم هي الجيش، طائفتكم هي الوطنية وقريتكم... كل لبنان.
فاجعلوا قطعكم على صورة دورتكم...
وبثّوا بين أهلكم روح معهدكم...
وبشّروا أبناء طوائفكم أنّ حرية معتقداتهم لا يحميها إلا جيش الوطن. فإنّ لكم في ذلك أقوى تجربة ولديكم أسطع برهان.
تذكّروا أنّ لكم في كل مكان من لبنان، رفيق سلاح لا يختلف عنكم. جاوركم سنوات ثلاث، فكانت، ولم تزل، همومه همومكم... آلامه آلامكم...طموحاته طموحاتكم. فأحببتم وطنكم وتسابقتم إلى رفع عزّة جيشه، وتمنّيتم دائماً أن تكونوا أقوياء.
أمل لبنان...يا ضبّاط دورة "لبّيك لبنان"
أنقذوا الوطن. فإن فعلتم أنقذتم عائلاتكم وقراكم وطوائفكم، وإن بخلتم ضاع كلّ شيء.
الرائد ميشال سليمان