البيان الختامي لهيئة الحوار في قصر بيت الدين
استأنفت هيئة الحوار الوطني أعمالها بتاريخ 16 آب 2012 في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين برئاسة فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان ومشاركة أفرقاء الحوار، وقد تغيّب منهم دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري ودولة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والنائب سليمان فرنجيه والدكتور سمير جعجع.
افتتح فخامة الرئيس الجلسة بتلخيص نتائج زياراته لبعض الدول الصديقة وبإستعراض التطورات التي حصلت منذ إنعقاد الجلسة الأخيرة للهيئة بتاريخ 25/6/2012 والمسائل التي أدت الى تعليق اعمالها بتاريخ 24 تموز الماضي.
نوّه فخامة الرئيس بشكل خاص بما صدر عن مجلس الأمن الدولي ومجلس الإتحاد الأوروبي والعديد من الدول الشقيقة والصديقة من إشادة "بإعلان بعبدا" الذي صدر كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة وبالدعوة لإستئناف اعمال هيئة الحوار ومن تشجيع القادة السياسيين للمضي قدماً في هذا الحوار الداعم للإستقرار وللتنمية، مؤكداً على ضرورة الإلتزام بمندرجات "إعلان بعبدا"، وبخاصةً تطبيق سياسة النأي بالنفس.
كما شدد على ضرورة التقيّد بالقوانين المرعية الإجراء والإحتكام الى المؤسسات الشرعية، رافضاً أي شكل من أشكال التسيّب والفلتان الأمني، مع التأكيد على اهمية متابعة السعي الحثيث الذي تقوم به الدولة لمعالجة موضوع المخطوفين اللبنانيين بالطرق المشروعة والمناسبة.
وبنتيجة المداولات توافق المتحاورون على الآتي:
1- تأجيل طرح التصور الخاص بالاستراتيجية الوطنية للدفاع بسبب غياب عددٍ من اعضاء هئية الحوار الوطني وأبرزهم دولة رئيس مجلس النواب الأُستاذ نبيه بري ومتابعة التحضير لطرح هذا التصور بمشاركة جميع افرقاء الحوار.
2- التمني على الحكومة اللبنانية اخذ جميع التدابير الكفيلة بفرض الأمن على الأراضي اللبنانية كافة، بما يحفظ الاستقرار وشروط التنمية ومكانة لبنان الدولية، وإستكمال السعي الرسمي القائم وبجهد وطني متكاتف، ولا سيما من طريق تشكيل وفد من هيئة الحوار للسعي مع الدول المؤثرة من أجل معالجة موضوع المخطوفين اللبنانيين للإفراج عنهم سالمين، وتأكيد الحرص على العلاقات الأخوية مع هذه الدول.
3- توفير بيئة مؤاتية لإنجاح زيارة قداسة البابا الى لبنان اعتباراً من الرابع عشر من ايلول القادم، وتكريس أجواء وفاق حقيقي بين مختلف فئات الشعب اللبناني تعطي الرأي العام العالمي دليلاً الى نجاح لبنان في المحافظة على خصوصية دوره ورسالته كبلد حرية وعيش مشترك وحوار.
4- تحديد الساعة 11:00 من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 20 إيلول موعداً مبدئياً للجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني لمتابعة مناقشة الإستراتيجية الدفاعية الوطنية كما هي واردة في جدول اعمال الهيئة.
حديث الرئيس سليمان
ولدى دخوله الى القاعة حيث التأمت هيئة الحوار الوطني سئل الرئيس سليمان: لماذا لم ينعقد المجلس الاعلى للدفاع؟ فقال: يجب ان نعرف ما هي مهمة المجلس الاعلى للدفاع ،هي اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ السياسة الدفاعية التي يقرها مجلس الوزراء وعندما يكون هناك حاجات إما تأمين قوى او تعبئة تربوية او مصاريف مادية او حاجات من غير الاجهزة المختصة ينعقد المجلس الاعلى للدفاع لهذا الامر. ولكن ليس هناك حاجات فأنا قد استقبلت الوزراء المختصين وقادة الاجهزة الامنية وليس لديهم حاجات خاصة للوضع الذي استجد بالامس، الاوامر موجودة والتعليمات موجودة.
سئل: المواطن يتساءل عن الوضع الامني، هل ما من طمأنة في هذا المجال؟.
أجاب: تفاءلوا بالخير تجدوه.
سئل: هل ستطرقون الى المستجدات الامنية ام ستدخلون مباشرة في البحث بالاستراتيجية الدفاعية؟
أجاب: الان سنرى في الجلسة، الامر خاضع لارادة المتحاورين.
سئل: هل طمأنكم أحد على اللبنانيين المخطوفين؟
أجاب: بحسب وزير الخارجية ووفق معلوماته الى الآن، أنهم بخير.
سئل: الجناح العسكري لآل المقداد يتوعد بمفاجأة جديدة؟
أجاب: إنشاء الله تكون الافراج عن المخطوفين في سوريا وأعزاز.
اجتماع الرئيسين سليمان وميقاتي
وكان الرئيس سليمان استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل انعقاد الجلسة وتداول معه في الاوضاع العامة.