كلمة السيدة سليمان في وقفة التضامن مع السيدات النازحات من سوريا
منذ نحو سنتين ونيف والحوادث في دولة سوريا الشقيقة والتي طاولت كل فئات الشعب السوري تؤلمنا وتدمي قلوبنا لإعتبارات إنسانية وإجتماعية عديدة رافقت هذه الحوادث ومنها على سبيل المثال: القتل والشدة، التهجير والبؤس، التطرّف والعنف، وأخيراً وليس آخراً الأضرار الجسيمة اللاحقة بالعباد والبلاد ومنها تعريض الأماكن المصنّفة تراثاً عالمياً للخراب.
كل ذلك حدا بنا كهيئة وطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بمساعدة منظمة المرأة العربية كما ومنظمة الأمم المتحدة للسكان، للمبادرة إلى مساعدة رعايا دولة تربطنا بهم أواصر الجيرة والمحبة ومبادرتنا تخصص المرأة السورية النازحة التي هي أكثر عرضة من سواها لعذابات النزوح وقساوته كونها على تماس أول مع إيواء، تعليم، تطبيب وتغذية الأولاد وكامل أفراد العائلة.
إن مبادرتنا اليوم أنصبت على تأمين بعض الاحتياجات الأولية للعائلة النازحة كالاحتياجات الطبية والإيوائية وهي تشكل دعماً قليلاً لا يسدّ إلاّ القليل من احتياجات هذه العائلات الكثيرة، فالنزوح والتهجير عانى بعض اللبنانيين هولاته ومصاعبه ونتمنى من القلب ألاّ يطاول أحداً البتة.
وتوجهت سليمان بالشكر لمتطوعي الصليب الأحمر اللبناني الذين سيتولون توزيع الاحتياجات موضوع هذه المبادرة وهم سيقومون بذلك من دون أي تمييز إطلاقاً لأي جهة سياسية إنتمت إليها النازحة، فالموضوع الإنساني يتخطى السياسة والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية معنية بمساعدة المرأة فقط من دون النظر إلى أي إعتبار آخر.
كما شكرت سليمان كل من ساعد في سبيل تحقيق هذه المبادرة أعني تحديداً منظمة المرأة العربية ومنظمة الأمم المتحدة للسكان والصليب الأحمر اللبناني، "أتوجه أولاً إلى كل دوّل العالم والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنيّة كما والمؤسسات الرسمية والأهلية اللبنانية لمساعدة النازحين السوريين بما يمليه واجبهم الإنساني كما وأتوجه أخيراً إلى النازحين السوريين متمنيّةً لهم الإقامة الموقتة النظامية في لبنان كما والعودة السريعة إلى ديارهم بعد أن يعّم السلام ربوع سوريا، أبعد الله عنهم وعن سواهم هولات النزوح والحرب".