راهبات الأم تريزا
قامت اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان بزيارة دير مرسلات المحبّة - راهبات الأم تريزا، في منطقة سد البوشرية، الذي كانت الطوباوية الأم تريزا افتتحته اثناء زيارتها الأولى للبنان في العام 1979.
وكان في استقبال السيدة سليمان رئيسة الدير الأخت صوفيا وراهباته وعدد من نزلائه من الاطفال الذين قدّموا اليها باقة ورد وقلادة من اشغالهم اليدوية تكريماً لحضورها قبل ان يؤدوا لها اغنية ترحيبية. وبعد صلاة قصيرة في كنيسة الدير، رافقت الام الرئيسة السيدة سليمان في جولة على مختلف اقسامه، شارحة لها تاريخ نشأته والخدمات التي يقدّمها، إذ انّه يستقبل المسناّت والأطفال والرضّع المعوّقين غير المرغوب فيهم من قبل ذويهم، من دون أي تمييز ديني أو عرقي، كما يستقبل الأطفال الرضّع الذين يُترَكون أمام أبوابه. ويقدم الخدمة المجانية للشريحة الأكثر فقراً ويؤمن المأكل والمشرب والملبس والطبابة للمقيمين فيه، كما يؤمن الدراسة والنشاطات الترفيهية والأشغال اليدوية للأطفال وفقاً لقدراتهم العقلية والجسدية.
وزارت السيدة سليمان الطابق الأرضي للدير حيث قسم المسنّات المعوّقات، والطابق الثاني حيث قسم الفتيات المعوّقات من عمر12 سنة وما فوق، قبل ان تنتقل الى الطابق الثالث حيث قسم الأطفال من عمر الرضاعة حتى سنّ 11 سنة.
واستقبل نزلاء الدير السيدة سليمان بأناشيد الترحيب والزغاريد والترانيم شاكرين لها زيارتها ورافعين الدعاء لها ولرئيس الجمهورية وللبنان.
وفي ختام الزيارة، انتقلت السيدة الأولى الى قاعة الاستقبال حيث التقت راهبات الدير مطّلعة على احتياجاتهنّ. وقد هنأتهنّ على التزامهنّ مواصلة رسالة الأم تريزا شفيعة البؤساء، معربة لهنّ عن عميق تقديرها لمحبتهنّ للبنان، خصوصاً وانّ معظمهنّ من جنسيات متعددة، ومثنية على الخدمات الجُلَّى التي تقدمنها في هذه الظروف الصعبة لشرائح مختلفة من ابناء لبنان، في هذا الدير كما في المركز التابع له في منطقة بشري.
كلمة في السجل
وفي ختام الزيارة، دونّت السيدة الأولى الكلمة الآتية في السجل الذهبي للدير:
"على خطى الام تريزا التي احبّت لبنان وأسّست فيه هذا الدير، نذرتنّ انفسكنّ في خدمة الاكثر بؤساً، من دون تمييز ولا تفرقة.
انّ ديركنّ هو للجميع هبة رحمة ونعمة حياة.
دعائي أن تتواصل رسالة ايمانكنّ الكبير، الذي يمحو الألم بلغة القلب للقلب، ليبقى لبنان دائماً هو وطن الرسالة.
فعلى اسمها، لكنّ جميعا تقدير العائلة اللبنانية !"
بعدها قدّمت الاخت صوفيا هدية للسيدة الاولى قبل ان يتم التقاط الصور التذكارية.