مجلس الوزراء
اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى انه "مع تأكيدنا على حق الموظفين في سلسلة الرتب والرواتب فإنه يجب ايضاً حماية هذا الحق بالايرادات الموجودة وعدم الذهاب بعيداً بالارقام لأن ذلك كله ينعكس في النهاية سلباً على المواطن."
وابدى الرئيس سليمان ارتياحه للخطة الامنية التي تسير بشكل ممتاز مؤكداً ضرورة مواكبتها بالموضوع الانمائي سواء في البقاع أو الشمال.
واعرب فخامته عن ارتياحه الكبير لعودة اهالي معلولا الى مدينتهم وكذلك عودة الرهبان والراهبات الى اديرتهم داعياً في الوقت نفسه الى تحييد المكونات الاقلية التي لم تدخل في هذه الحرب وهذا الصراع ولكنها تصبح مكسر عصا في هذا الموضوع.
وتطرق رئيس الجمهورية الى موضوع قرية الطفيل اللبنانية والتي لم توصل الدولة منذ عقود الطريق اليها من الجانب اللبناني، داعياً المعنيين الى التنسيق لدرس كيفية ايصال الطريق للأهالي وإخراجهم الى مواقع آمنة داخل لبنان.
مواقف الرئيس سليمان جاءت في خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا والتي تقرر في خلالها الموافقة على انتداب المستشار لدى مجلس شورى الدولة فاطمة الصايغ رئيساً لمجلس الخدمة المدنية لمدة ست سنوات.
الوزير جريج
وبعد انتهاء الجلسة تحدث وزير الاعلام رمزي جريج فقال:
" بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد مجلس الوزراء جلسة عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الاربعاء الواقع فيه 16/4/2014 في قصر بعبدا بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب عنهم الوزراء رشيد درباس، اليس شبطيني وريمون عريجي.
افتتح فخامة الرئيس الجلسة بالاشارة الى ان الحدث الابرز هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب وهو المشروع الذي رفعته الحكومة السابقة وتم ادخال تعديلات عليه ما قد يعرّض الوضع المالي في لبنان للاهتزاز وقد تم تشكيل لجنة نيابية لدرسه في خلال 15 يوماً.
وقال فخامته :"مع تأكيدنا على حق الموظفين في هذه السلسلة يجب ايضاً حماية هذا الحق بالايرادات الموجودة وعدم الذهاب بعيداً بالارقام لأن ذلك كله ينعكس في النهاية سلباً على المواطن، مبدياً امله ان يتفهم الجميع تفهّم هذا الموضوع بحيث يساهم الجميع بحماية الوضع النقدي والمالي في لبنان."
ولفت فخامة الرئيس الى اهمية اعداد الوزراء المختصين المراسيم التنظيمية للقوانين التي صادق عليها المجلس النيابي مشيراً الى أن هناك مواضيع تطرح على رئيس الجمهورية لرد هذه القوانين وهذا الموضوع تتم مقاربته وفقاً للمصلحة العامة ومطابقته القوانين والدستور وهي تدرس من الدوائر المعنية في رئاسة الجمهورية ويتم اتخاذ القرار المناسب في ضوء ذلك ويتم اطلاع مجلس الوزراء على القوانين في حال ردّها من رئيس الجمهورية وفقاً للدستور.
وأبدى فخامة الرئيس ارتياحه للخطة الامنية التي تسير بشكل ممتاز ويجب الاستمرار فيها وتفعيلها وابقاء اندفاعتها بشكل جيد ومواكبتها بالموضوع الانمائي سواء في البقاع أو الشمال او بالتصدي للتطرف او التمرد على الخطط الامنية ورفضها من اي جهة اتى.
واشار فخامة الرئيس الى اننا بدأنا بالموسم السياحي وموسم الاصطياف لافتاً الى وجوب العمل على طمأنة السياح ولا سيما منهم الاخوان العرب ليعودوا الى لبنان خصوصاً وأن للعديد منهم منازل في لبنان، مشيراً الى انه على مستوى الوزارات او على المستوى السياسي يجب طمأنة السياح لعدم الخوف خصوصاً على طريق المطار الموضوعة في عهدة الجيش، ومن المفيد ان يذكر الوزراء المعنيين بهذا الموضوع كما على وزير السياحة اطلاق خطة سريعة يواكبها الاعلام بشكل كبير لأن ذلك ينعكس ايجاباً على لبنان.
وفي الموضوع السوري، اشار فخامة الرئيس الى استشهاد بعض الاعلاميين وخطف البعض الآخر ممن يقومون بواجبهم المهني داعياً الى تحييدهم، كما يفترض في الحروب تحييد المدنيين.
واعرب فخامته عن ارتياحه الكبير لعودة اهالي معلولا الى مدينتهم وكذلك عودة الرهبان والراهبات الى اديرتهم داعياً في الوقت نفسه الى تحييد المكونات الاقلية التي لم تدخل في هذه الحرب وهذا الصراع ولكنها تصبح مكسر عصا في هذا الموضوع.
وإذ جدد فخامته استنكار هذا الموضوع فإنه دعا الاعلاميين والقيّمين على المؤسسات الاعلامية توخي الحذر والتروي في اندفاعة التغطية الاعلامية لحماية هؤلاء الاعلاميين.
وفي هذا السياق اشار فخامة الرئيس الى موضوع قرية الطفيل اللبنانية والتي لم توصل الدولة منذ عقود الطريق اليها من الجانب اللبناني، والوضع اليوم سيء، فَهُم مضطرون الى المجيء الى بلدهم من طريق سوريا، داعياً المعنيين الى التنسيق لدرس كيفية ايصال الطريق لهؤلاء الاهالي. وأوضح فخامة الرئيس أن وزير الداخلية يجري اتصالاته مع الادارات الرسمية والاطراف السياسية لتأمين طريق لخروج المواطنين اللبنانيين من الطفيل الى مواقع آمنة داخل لبنان.
وشدد فخامته على أهمية نشاط الوزراء والانتاجية مشيراً الى موضوع التعيينات واهمية ان تنسق وزارة التنمية الادارية مع سائر الوزارات لمعرفة وضعية هذه التعيينات واين هي متوقفة او متعثرة كي تتم المعالجة وانجازها في اسرع وقت ممكن.
وفي مناسبة عيد الفصح وقيامة السيد المسيح هنأ فخامة الرئيس بالاعياد متمنياً ان يتم العمل لجعلها موحدة كما هي في هذه السنة، طالباً الى وزيري الدفاع الوطني والداخلية اعطاء التوجيهات لتكثيف حضور القوى العسكرية والامنية حول دور العبادة كي لا يتم استغلال فترة الهدوء والقيام بأعمال تفجيرية او انتحارية بالمصلين في اي مكان.
ثم تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء، فأشار الى دور ونشاط السلطة التنفيذية، منوهاً بالانجاز الذي حققته الحكومة من خلال اقرار وتنفيذ الخطة الامنية، منوهاً بدور وزيري الدفاع والداخلية، مضيفاً ان الحكومة تصدت لموضوع التعيينات ويجب متابعة هذا الموضوع. كما اشار الى جهود وزير المالية في معالجة الوضع المالي بجدية. وأضاف حول موضوع سلسلة الرواتب والاجور ان المجلس النيابي قد ناقش مشروع القانون الذي وضعته الحكومة السابقة وادخلت عليه اللجان النيابية تعديلات كثيرة، وارتأى المجلس النيابي ضرورة التعمق في دراسة هذا الموضوع، منوهاً بالنشاط الذي قامت به السلطة التشريعية، بعد الشلل الذي اصاب السلطتين التنفيذية والتشريعية خلال فترة تصريف الاعمال التي مرت فيها الحكومة السابقة.
بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى بحث المواضيع الواردة على جدول اعمال الجلسة واتخذ بصددها القرارات المناسبة واهمها:
_ الموافقة على مشروع قانون يرمي الى الاجازة للحكومة الموافقة على زيادة مساهمة لبنان في البنك الاسلامي للتنمية.
_ تفويض وزير الخارجية التفاوض مع شركة سوليدير بشأن بدل ايجار مبنى الاسكوا والتنسيق مع مجلس الانماء والاعمار لإقامة مجمع لمختلف المنظمات الاقليمية والدولية.
_ الموافقة على انتداب المستشار لدى مجلس شورى الدولة فاطمة الصايغ رئيساً لمجلس الخدمة المدنية لمدة ست سنوات.
_ تكليف مجلس الخدمة المدنية اعداد نظام اجراء جديد يتلاءم مع تطور مهام الادارات العامة.
_ الموافقة على الخطة التي عرضها وزير الصحة العامة لمعالجة اوضاع مستشفى رفيق الحريري وتكليف وزير الصحة ووزير التنمية الادارية اطلاق آلية تعيين مجلس ادارة جديد للمستشفى، على أن تكون السلفة الممنوحة للمستشفى بعد تعيين المجلس الجديد بحدود عشرين مليار ليرة لبنانية.
_ الموافقة على قبول بعض الهبات.
حوار
وسئل الوزير جريج عن موعد الجلسة المقبلة، فأشار الى أنه لم يحدد بعد ولكن الجلسة العادية تعقد يوم الاربعاء.
لقاء الرئيسين سليمان وسلام
وسبق الجلسة لقاء بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء جرى في خلاله عرض الاوضاع العامة.