السفير: جبيل: فرع «اللبنانية» ضحية السياسة؟
عبثاً يناشد أهالي جبيل المسؤولين المحليين وسواهم، لتفعيل التعليم الرسمي الجامعي في المدينة، عبر دعم شعبة كلية العلوم ـ الفرع الثاني في عمشيت وتوسيعها لتشمل اختصاصات إضافية.طلاب جبيل يطالبون بإنشاء فروع لكليات اللبنانية في القضاء. ففي قضاء جبيل أكثر من 1500 طالب جامعي يواجهون معاناة كبيرة لتلقي العلم والحصول على الإجازات الجامعية في التخصصات الأدبية والعلمية ويدفعون من مالهم ووقتهم، ثمن غياب الجامعة الوطنية عن منطقتهم. فمن جبيل المدينة ومن أعالي القضاء ووسطه وساحله يتوجه الطلاب يومياً إلى جامعاتهم، شمالاً نحو طرابلس، وجنوباً نحو العاصمة بيروت.
وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد رعى افتتاح شعبة العلوم في عمشيت، واعداً بتوسيعها لتكون مجمعاً جامعياً. وكذلك رعى افتتاح معهد العلوم التطبيقية ـ «CNAM» في بلدة نهر إبراهيم، و«اليوم ننتظر مباركته وإيعازه لافتتاح فروع إضافية للجامعة اللبنانيّة في بلدة إده الساحليّة»، وفق أحد وجهاء جبيل، الذي تحفظ على ذكر اسمه.
ويقول نائب رئيس «المجلس الثقافي في جبيل»، الدكتور نوفل نوفل لـ«السفير»، إنّ مرسوم إنشاء حرم جامعي في بلدة إده لم يأت من فراغ. فالحاجة الجبيلية إلى جامعة ملحة، والمكان ملائم على أرض مقدمة من وزارة التربية إلى الجامعة اللبنانية، شريطة أن ينفذ مشروع الفرع الجامعي، وإلا تستعيد وزارة التربية الأرض. ويسأل نوفل: «كيف يقر مرسوم جمهوري بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في جبيل، ونسمع معلومات مفادها أنّ نسيب احدى المرجعيات الرسمية، وبالتعاون مع شخصيات جبيلية، يعمل على إنشاء جامعة خاصة في جبيل؟».
هكذا، تحوم السياسة والمنافع الشخصية حول قضية إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في جبيل، على حساب المدينة وأهلها، علماً بأنّه ترددت معلومات مفادها أنّ الرئيس سليمان سيضع الحجر الأساس لمشروع الفرع في جبيل قبل انتهاء ولايته في 25 أيار المقبل. وفي حال وضع الحجر الأساس للفرع الجامعي، فهل سيرصد مجلس الوزراء موازنة لبنائه وتجهيزه؟.