01 تشرين الأول 2024
هل تذكرون
هل تذكرون 
في يوم من الايام كان هناك وطن يعاني وكان حزب الله من ضمن من يعانون وان بشكل وطريقة اخرى 
في يوم من الايام اجتمع اهل القرار والرأي في القصر الجمهوري برعاية ورئاسة رئيس جمهورية اسمه ميشال سليمان ، الذي وصل الى قصر بعبدا بالتوافق بعد ان اثبت جدارته في قيادة الجيش مستعملا ميزان الذهب لخلق التوازن بين وجود الدولة ووجود مقاومة لا تبتلع الدولة 
في يوم من الايام جرى توقيع وثيقة تماثل ميزان القوى وتراعي الحد الفاصل بين وجود الدولة وبقاء المقاومة ضمن ضوابط .
في يوم من الايام اختل ميزان القوى فحطم القوي ميزان الذهب وميّل كفة على كفة وسال ميزان الذهب جراء حرارة الاستقواء ليتنعم بثمن ذهبه الاقوياء الذين حطموه وجعل الوثيقة لا تصلح الا لبلها وشرب مائها 
في يوم من الايام جاء الى قصر بعبدا من اخبرنا ان مكان توقيع وثيقة الاستراتيجية الدفاعية واللوحة الحافظة لذكراها  وبمصادقة غريبة قد احترق دون ان يمس الحريق اي ركن اخر من اركان القصر  قبل  ان يتحول  القصر الى قصر اشباح .
في يوم من الايام كان لنا وطن يرأسه رئيس وتقوده حكومة ويظلله ممثلو الشعب قبل نسف قانون الانتخاب ليحل محله قانون الغاب .
في يوم من الايام جاء الذئب وحصد الغنم والماعز ولم يبق حتى على نعجة او صاعور  او كبش ، 
فلم يجد من يقول له ما احلى الكحل بعينك لان الزمن زمن من حاول ان يكحلها فعماها . 
في يوم من الايام كان هناك وطن ينهار ولا من يلملم اشلاءه 
فهل سيجيء يوم نعود فيه الى استراتيجية دفاعية فعّالة في حفظ الوطن تشكل حمايةً للداخل  ونصرة للحق السليب ، وتسفّه في نفس الوقت مقولةً تهديد الخارج
هل سيجيء. يوم نجد فيه قوتنا ذريعة لحقنا في ارضنا ولا يجد عدونا في وطنيتنا ذريعة لقتل رموزنا وابطالنا والمدافعين عن وطننا ، داهسا  في طريقه اطفالنا ونساءنا . 
ايها النازحون في الوطن الذي منعتكم السياسة في السلم من التجول فيه بحرية خوفا من اخر يهددكم ، لتروا في الحرب ان لكم اخوة في الوطن اقرب الى قلوبكم وانتم اقرب الى قلوبهم من حبل الوريد 
ايها المدفونون احياء تحت ركام الابنية ، انتم ضحايا عدم التفرقة بين فائض القوة وميزان القوى ، رحمكم الله يا شهداء حلم الداخل المستحيل وكابوس الخارج المفترس المجرم المرعب 
وهَيب فياّض.              ١-١٠-
تابع الرئيس على
© 2024 ميشال سليمان جميع الحقوق محفوظة