ميشال سليمان: لا أحد أكبر من بلده.. والتطاول على الجيش نتيجة التمدّد خارج لبنان
من
مضمًن تعليقي لموقع الهديل نيوز امس خلال حفل توقيع كتاب باسم السبع "
لبنان في ظلال جهنم من اتفاق الطائف الى اغتيال رفيق الحريري " :
الفرصةُ
مُتاحَةٌ اليوم لإعادة أمور البلاد إلى ما يجب أن تكون عليه ولِاستعادةِ
الدولة بكلّ مؤسساتها وفعاليتها الأمنية والقانونية وإلى تطبيق الدستور.
قال
الشهيد رفيق الحريري يومًا "لا حد أكبر من بلده" وقد أقرن كلامه بإيمانه
أن لا أحد أكبر من جيشه، وفي سياق تأكيد اعتقاده زارني في مكتبي في قيادة
الجيش مع بداية العام ٢٠٠٠ على أثر اعتداء مجموعة في الضنيّة على دورية
للجيش اللبناني، حينه عبّر عن دعمه للمؤسّسة العسكرية وجاهر علنًا بتأييده
المطلق للعملية التي كان قد باشر الجيش بشنّها على المسلحين في جرود
الاربعين لمطاردتهم وتحييدهم، كما دعم الرئيس رفيق الحريري الجيش اللبناني
في مجالات أخرى متعددة.
إن ما
نراه اليوم من تطاولٍ على الجيش وتشاوفٍ ومكابرةٍ عليه وما نشهده من
اصطدامٍ مع وحداته على الارض يعود الى التمدّد والتدخّل الذي حصل في
الفترة السابقة خارج لبنان، إن في سوريا أو العراق وفي اليمن وغزة
وغيرهم…وبأساليب شتى،ممّا جعل هؤلاء الشبان يقتنعون وهمًا أنّهم اكبر من
بلدهم وأهم الناس واشرفهم ! بالنسبة لنا هم مهمون وشرفاء ولكن طبعًا وقطعًا
ليسوا أشرف ولا أهم من الناس اللبنانيين الآخرين .
بالأمس
على طريق المطار وخلال اعتصام حزب الله وقبل التنمّر على الجيش ورفض
تعليماته والاعتداء على عناصر اليونيفل وقطع الطرقات ومن ثم الاعتداء على
العسكريين المولجين بخفظ الامن، قبل كلّ تلك التجاوزات سُررت لرؤية بعض
الأعلام اللبنانية تظهر بين أمواج بحر من الرايات الحزبية والمذهبية وتمنيت
أن تحتلّ أعلام لبنان الأولوية على حساب مختلف الرايات وأعلام الدول
الاجنبية شرط أن لا تتخذ اعلام الوطن ستاراً وغطاءً للشغب من قبل "عناصر
غير منضبطة" تلك التي من واجب الجهات المعنية ضبطها وعدم السماح باشتراكها
في مثل هذه النشاطات الشعبية، واعادة مناصريهم الى ارض الواقع وازالة فكرة
التفوق من رؤوسهم على قاعدة المساواة بين اللبنانيين على الاقل في مبدأ
المواطنة والحزص على كرامة الوطن ومصالحه العليا