ميشال سليمان

المعلومات الشخصية

العماد ميشال سليمان، الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية، تولى منصب رئيس الجمهورية من مايو 2008 حتى مايو 2014، وكان قبلها يتولى قيادة الجيش اللبناني وذلك منذ 21 ديسمبر 1998 ولغاية 24 مايو 2008.
ولد ميشال سليمان في بلدة عمشيت، قضاء جبيل، محافظة جبل لبنان بتاريخ 21 تشرين الثاني 1948. متأهل من السيدة وفاء سليمان ولهما ثلاثة أولاد: ريتا (طبيبة أسنان)، لارا (مهندسة) وشربل (طبيب - ماجيستير في إدارة الأعمال).

 

المؤهلات العلمية والثقافية

مجاز في العلوم السياسية والادارية من الجامعة اللبنانية 1980. يتقن بالإضافة إلى العربية، اللغتين الانكليزية والفرنسية. تابع دورات عسكرية متنوعة في لبنان وفي معظم دول الخارج، أهمها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبلجيكا. حائز على شهادة دكتوراه فخرية من معهد موسكو الوطني للعلاقات الدولية (MGIMO)  ومن الجامعة الوطنية (UNTREF)  في بوينس آيريس.

 

الرئيس الثاني عشر للجمهورية

انتخب العماد سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية في 25 أيار 2008 بأغلبية 118 صوتاً من مجموع أصوات المجلس النيابي البالغة 128 صوتاً. حضرت الجلسة شخصيات عربية ودَولية غير مسبوقة في تاريخ لبنان.
اختتم عهده في 24 أيار 2014 باحتفال أقيم في القصر الجمهوري حضره كبار المسؤولين وعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي والقنصلي ألقى خلاله خطاب نهاية الولاية الرئاسية. 
في الأيام العشر الأخيرة التي تسبق تاريخ انتهاء ولايته، وجّه فخامته رسالة إلى المجلس النيابي بواسطة رئيس المجلس حث فيها النواب على انجاز الاستحقاق الدستوري الأهم المتمثّل بانتخاب رئيس جديد للبلاد. 

 

محطات هامة ميّزت عهد الرئيس سليمان

تولى قيادة لبنان لأول مرة من دون التحكيم السوري بعد الطائف، في مرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والخارجي معتمداً على سياسة إرساء نهج الحوار بين الأطراف اللبنانية من خلال الإصرار على رعاية هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري، والدفع باتجاه توافقات رئيسية منها: "إعلان بعبدا"، والتمسك باتفاق الطائف خاصةً لجهة مبدأ المناصفة، وتصًور استراتيجي مبدئي للدفاع عن لبنان.

إعادة لبنان إلى الخارطة الدولية من خلال شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة. بما في ذلك عضوية  ورئاسة مجلس الأمن الدولي) 2010 – 2011(.

إطلاق مجموعة الدعم الدولية ISG من أجل لبنان.

تأمين هبة غير مسبوقة من المملكة العربية السعودية لدعم قدرات الجيش اللبناني بلغت 3 مليارات دولار أميركي.

تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة السورية للمرة الأولى بتاريخ العلاقة بين البلدين.

كما رعى الرئيس سليمان مصالحة تاريخية في بلدة بريح الشوفية بحضور غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي والنائب وليد جنبلاط، استكمل فيها مصالحة الجبل التي بدأت في العام 2000.
  
نهوض البلاد من كبوتها الاقتصادية حيث بلغ النمو معدلاً غير مسبوقاً ناهز ال ٩ % عام ٢٠١٠

القائد الثاني عشر للجيش اللبناني

تسلم العماد ميشال سليمان قيادة الجيش اللبناني اعتباراً من 21 كانون الأول 1998 وحتى تاريخ انتخابه رئيساً للجمهورية يوم 25 أيار 2008. عناوين رئيسية طبعت مرحلة توليه قيادة الجيش كان أهمها:

استكمال وإعادة تنظيم هيكلية الجيش اللبناني. 

مناهضة الإرهاب والتجسس عبر كشف عدة شبكات إرهاب وتجسس إسرائيلية، وكشف ومهاجمة منظمات إرهابية متطرفة في جرود الشمال) الضنية(، ومهاجمة تنظيم "فتح الاسلام" بعد قيامه بأعمال إرهابية في مخيم نهر البارد والقضاء عليه، الأمر الذي لقي التفافاً شعبياً غير مسبوق، وللمرة الأولى في تاريخ لبنان، حول دور الجيش في الحفاظ على الوحدة الوطنية.

التصدي للعدو الاسرائيلي ودعم المقاومة حتى تحرير الجنوب عام 2000. 

إكمال عملية الانتشار في كافة الأراضي اللبنانية بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان وما تلاه في السنوات اللاحقة من اضطرابات أعمال مخلة بالأمن. 

تكريس الجيش حامياً للديمقراطية "يحفظ أمن المواطن ويحافظ على حقوقه"، وليس جيشاً للسلطة يقمع المعارضين لسياستها. وقد تجلى دوره الوطني في الحفاظ على أمن المتظاهرين والمؤسسات العامة والخاصة وحرية التعبير منذ العام 2005 سنة استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري وحتى تاريخ انتخابه رئيساً للجمهورية. 

التصدي للإعتداء الإسرائيلي سنة 2006 ونشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الجنوبية بعد غياب دام ٣٠ سنة، وتوج خطة نشر الجيش برفع العلم اللبناني على تلة اللبونة المشرفة على الحدود الجنوبية إيذاناً بعودة السيادة إلى جنوب لبنان (بعد أن كان خدم في اللبونة كملازماً سنة 1970).

 

المسيرة العسكرية

تخرج من المدرسة الحربية بصفة ملازم في العام 1970، وتدرّج خلال خدمته العسكرية من آمر فصيلة مشاة، قائد كتيبة، مدرب في المدرسة الحربية، مدرّب في مدرسة الرتباء، رئيساً لفرع مخابرات جبل لبنان، أميناً للأركان.

قاد لواء المشاة الحادي عشر اعتباراً من 11/6/1993 وتصدى خلال هذه المرحلة لمواجهات عنيفة على جبهة البقاع الغربي والجنوب مع العدو الإسرائيلي .

قاد لواء المشاة السادس ووضع خطة للتصدي لأي عدوان محتمل للعدو الإسرائيلي على جبهة الجنوب – البقاع الغربي.

أوسمة وميداليّات

نال كرئيس للجمهورية الأوسمة والمداليات التالية:

نال كضابط في الجيش اللبناني الأوسمة والمداليات التالية:

منذ اللحظة الأولى لدخوله قصر بعبدا، وتوليه سدّة الرئاسة بإجماع وطني، ودعم عربي ودولي، نجح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ترسيخ وتفعيل مكانة ومقام رئاسة الجمهورية المحوري، وتكريس نهج من القيادة الحكيمة والقادرة على إعلاء شأن لبنان، وتعزيز ثقافة الحوار، وتغليب الروح الميثاقية، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وفرص الاستثمار والنموّ

تصاعدت أهمية القيادة في الظروف المعاصرة، وإتسع مفهومها ليصبح أكثر شمولية وأعمق أبعاداً تعذر معه معالجتها في دراسة واحدة.

"مواقف الرئيس" هو عمل توثيقي مرتكز بشكل كامل على الخطابات التي القاها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان على مدى السنوات الست من عهده منذ خطاب القسم وعددها ٢٧٨ (لغاية نهاية نيسان ٢٠١٤).