مؤسسة يدنا
لتمكين المرأة اللبنانية والعربية من الشريحة المحرومة وتحسين ظروف حياتها من خلال تأمين خدمات عالية الجودة ورفع مستوى الوعي ونشر الممارسات الفُضلى، أسست السيدة وفاء سليمان قبيل انتهاء العهد الرئاسي "مؤسسة يدنا"، كما أطلقت "مركز صحة قلب المرأة" الذي لا يزال ينشط، كمحاولة لخفض وفيات النساء الناتجة عن أمراض القلب من خلال توفير خدمات الفحص والتوجيه والدعم الضرورية بأقل كلفة ممكنة.
ومن خلال التعاون مع كلية الطب للجامعة الأميركية في بيروت، وكلية الطب لجامعة القديس يوسف، يطبق المركز أعلى المعايير في الأعمال السريرية والبحثية.
رسالة الرئيسة
نطلقها اليوم لتكون ذراعاً تسند حاجات ملحة، خبرتها وعايشتها بمسؤولية على مدى السنوات الأخيرة. فحقل الخدمة الاجتماعية يحتاج إلى فعلة كثيرين، ومؤسسات ترعى، وتوجه، وتداوي، وتدعم جروحات كامل الشرائح بحسب حاجات كل منها. وفي قلب هذه الشرائح، جهدتُ لتطال عنايتي بالأخص، النساء اللواتي برغم ظروفهن الصعبة، ومؤشرات الغبن، والصمت عن الألم، والمعاناة المحيطة بحياتهن، ما زلن يرفعن المجتمع بأمومتهن العظيمة وتضحياتهن التي لا تُقاس.
هي مؤسسة تحتضن هموم المرأة اللبنانية والعربية، ومشاكلها، وقضاياها الاجتماعية والصحية والحياتية، عبر مشاريع عملية لتشخيص الحاجات و تقديم الدعم اللازم. واخترت بعد دراسة وتقصٍ، أن أوجه باكورة هذه المشاريع إلى العناية بصحة المرأة كمدماك أساسي في نموها، وحمايتها، وتحصين قدراتها
وها إنني اليوم أضع بين أيدي المؤمنين بفاعلية الشراكة في الخدمة، مشروع "مركز صحة قلب المرأة"، الذي يُعنى بمرض شرايين القلب لدى النساء، وهو مرض لا يحظى في بلدنا وفي معظم البلدان العربية بالخدمات الوقائية الأساسية التي تحد من خطورته وتداعياته في حال اكتشافه في وقت مبكر، كما وأنه لا يحظى أيضا بالخدمات الصحية المناسبة لمواجهته، برغم أنه السبب الأول للوفيات عند النساء، في لبنان والعالم (أكثر من ٣٠٠٠ حالة وفاة سنوياً في لبنان، وفي التقرير السنوي الصادر حديثاً عن منظمة الصحة العالمية، اعتُبرت الأمراض غير السارية، وبينها الأمراض القلبية الوعائية، مسؤولة عن حوالى ثلثي الوفيات في العالم).
ويقدم هذا المركز المتخصص في الوقاية والخدمات الطبية الأولية، فحوصات باسعار مدعومة تلامس المجانية للنساء الأكثر حاجة المعرضات لهذا المرض من أجل الكشف المبكر، إضافة إلى دوره في نشر التوعية المناسبة حوله، و تحديد لعوامل الخطر الخاصة بالمجتمع اللبناني والعربي و إجراء البحوث و تمرين الفرقالطبية المساعدة في تقديم الخدمات الطبية، كما والقيام بحملات كسب تأييد ترمي الى تحسين سبل العناية والوقاية من أمراض شرايين القلب .
لذلك، ومن أجل تأمين خدمة صحية عالية الجودة، ومن أجل الأستفادة من خدمات المركز في اجراء البحوث العلمية التي تساهم ربما في الحد من خطورة المرض، قمنا بالأتفاق مع الجامعة الأمركية في بيروت وجامعة القديس يوسف بغاية تأمين كافة الأطباء، وتدريب كافة الموظفين، والأشراف على نوعية الخدمة الطبية المقدمة، والقيام بالبحوث العلمية اللازمة.
هذه ليست مجرد رؤية شخصية، بل التزام انساني يحتاج الى شركاء في الايمان بقوة الخير، والحق بالصحة والحياة الكريمة لدى النساء كافة.
وكلي ثقة بأن البذرة التي نغرسها اليوم في تراب هذا المشروع، ستتحول برعاية الأيادي الكريمة، إلى عمارة تعزز موقع لبنان في مجال الرعاية الصحية.
وفاء ميشال سليمان