27 تشرين الثاني 2024
سليمان: الحقّ والأرض مُتلازمان في وجه الظلم بخاصّة إذا تحصّنا بخطة دفاعية يضعها الجيش ويتطوع في صفوفه كل من يريد الدفاع عن الوطن


وجه الرئيس العماد ميشال سليمان اليوم رسالة السلام جاء فيها:" فليكن ٢٧ تشرين الثاني يوماً مباركاً ولنجعل منه محطة مفصلية في تاريخ الأزمنة اللبنانية الصعبة . تنطلق اليوم حافلة وقف إطلاق النار على  دربٍ مليئة بالركام ومُحاطَةٍ بالدمار، بعد اعتداءٍ شرسٍ وضار.
علّ هذا التدبير يُعيد بعض الدفءِ إلى القلوب وبعض الصفاء الذهني فيتيح للجميع فرصة التفكير الصحيح الوطني والمنطقي، وعلّ فترة الهدوء هذه تُوفّر إمكانية العودة إلى الحوار لتطبيق إعلان بعبدا الذي يحمي كلّ اللبنانييين، مع التشديد على التخلّي عن السلاح، كل السلاح حنوب الليطاني وشماله وفي البقاع وبيروت والحبل والشمال، وحصره بيدِ الجيش اللبناني والقوى الشرعية.وعلى إسرائيل أيضًا، أن تعلم أنّ حقّ الشعب اللبناني لا يُقضم بهذه السهولة وأنّها لا تستطيع أن تُحقّق أطماعها بالقوّة والاعتداء والتدمير، فالحقّ والأرض مُتلازمان في وجه الظلم خاصّة إذا تحصّنا بالتضامن اللبناني الرائع وبخطة دفاعية يضعها الجيش فيتطوع في صفوفه وتحت قيادته كل من يريد الدفاع عن الوطن وعن صيغته السياسية وينضوي الجميع تحت لواء العلم اللبناني، وتُشرف على هذه الخطة الدولة اللبنانية التي يكتملُ هيكلها ويُتوّج بانتخاب رئيس الجمهورية فورًا وسريعًا وإعادة إصلاح علاقاتنا الخارجية وأبرزها مع الحضن العربي".

اضاف:"نحيّي الأهالي الذين تحمّلوا جهنّم الاعتداء ونتمنّى لهم عودة آمنة كما نضمر كل الحب لهؤلاء الذين احتضنوا اخوتهم في الوطن، وعلينا نحن كلبنانيين أن نسعى جاهدين إلى الترميم ولكن الأهمّ إلى الإرادة الصادقة والتخطيط الصحيح لإعادة البناء، والاستفادة هنا من خبرات شبابنا فيهجرون السلاح خارج الدولة ويمتنعون عن الهجرة للمساهمة في بناء وتطوير الشرق والغرب، ويبنون بعقولهم وسواعدهم وقلوبهم الوطن الذي فشلنا سابقًا في بنائه. فليكن معلومًا ان لبنان دولة القانون والمؤسّسات هو أقوى وأشدّ مناعةً من لبنان المسلّح بشتّى أنواع الأسلحة! ويجب أن يعود، وهو بحاجة لعلم وهمّة شبابه ولحكمة عُقلائه وخبرتهم، هيّا فلننهض معًا ونستغلّ اللحظة ونعمل لإعادة إعمار وتطوير وطننا وإلى التعرّف على طبيعته وحقيقته جنوبًا وبقاعًا والى آخر شبر من الـ ١٠٤٥٢ كلم٢".

ختم:"الرحمة لنفوس الشهداء والعزاء لذويهم ومحبّيهم، كلّنا أمل أن يكونوا خاتمة ضحايا الحروب التي لا تُجمِعُ عليها الإرادة اللبنانية.
دعونا لا ننسى تاريخ ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ بل تعالوا نعمل على استدامة السلام في ربوعنا".

أضف تعليق
الرجاء التأكد من إدخال المعلومات بشكلٍ صحيح
تابع الرئيس على
© 2024 ميشال سليمان جميع الحقوق محفوظة