أمل الرئيس ميشال سليمان أن تكون مبادرة الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله «بداية لحل الوضع في لبنان«، مشيراً إلى أن «الجميع يعلم أن الموقف الأساسي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية«.
وقال بعد زيارته البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في بكركي حيث سلمه دعوة لحضور مؤتمر لإعلان وثيقة لقاء الجمهورية في 6 كانون الاول في قصر المؤتمرات بضبية «إن مجلس النواب هو الذي ينتخب، والنواب هم الذين يقدمون الاستشارات لرئيس الجمهورية كي يشكل الحكومة«، مشدداً على أن «الوقت قد حان للتفكير جدياً بإنهاء الوضع في لبنان، فلقد بدأ الحديث عن حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية، وهناك تكثيف للاجتماعات«.
ورداً على سؤال عن مبادرة السيد نصرالله وآلية تطبيقها وبلورتها، أجاب: «الوضع يشبه عمل المؤمن الذي لديه الإنجيل أو القرآن، وللدولة دستور ومبادئ ديموقراطية علينا أن نتقيد بها، إذ إنه لا يجوز أن نكمل عملنا بتخطي الدستور والقوانين«، مؤكداً أن «المبدأ الديموقراطي هو أن ننزل إلى المجلس النيابي وننتخب، عندها تحصل التنازلات في الجلسات«.
وأشار الى «الضرر الذي لحق بلبنان جراء التفجير الذي استهدف منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، وسقوط عدد كبير من الشهداء نواجهه بالوحدة الوطنية والتقيد أكثر بإعلان بعبدا الذي يدعونا الى تحييد لبنان عن صراعات المحاور«، متمنياً أن «تشهد الجلسة المقبلة انتخاب رئيس للجمهورية» رغم أنني لا اتوقع ذلك، ولذلك لا بد من البدء بالحوار للاتفاق على هذا الموضوع«.
وعن الوضع الأمني، قال: «لا أتوقع أن يكون هناك فلتان أمني، ولكن تفجيرات إرهابية ربما«، مشيراً الى «تحرك الأجهزة الأمنية وإلقاء القبض على الشبكات وتفكيكها وسرعة الكشف عنها تردع المجرمين«، مهنئاً شعبة المعلومات والأمن العام والجيش اللبناني الذي هو في عمل دائم في هذا الموضوع، على سرعة اكتشاف هذه الشبكات«.
وختم: «الكل يريد الحل في سوريا، بدءاً من روسيا إلى سوريا، فإيران والولايات المتحدة وأوروبا والسعودية، ولبنان بطبيعة الحال إذا ما وجد الحل في سوريا فهو سيرتاح«، مؤكداً أنه «لا يمكن أن يبدأ الحديث عن حل سياسي في سوريا ويبقى الوضع في لبنان معلقا«