أكد الرئيس العماد ميشال سليمان ان "لبنان النموذج" هو بمثابة "سفينة نوح" في ظل ما يجري في محيطه من قتل ودمار وتهجير وفرز مذهبي وعنصري، وبالتالي عليه إنقاذ نفسه من الغرق في مستنقع الفراغ والتعطيل والمذهبية والتقوقع والتقسيم، وهذا ما يتطلب التصميم والإرادة الصلبة للخروج من هذه الأزمة بحلول أو خيارات لبنانية بحتة غير مستوردة.
وشدد سليمان خلال استقباله الوزراء وائل أبو فاعور، أليس شبطيني وعبد المطلب حناوي والسفير الصيني جيانغ جيانغ على أهمية دور المجتمع الدولي في مساعدة لبنان للخروج من محنته، بعد التكافل والتضامن اللبناني – اللبناني لصون وحدة لبنان وكرامته، وتحييده عن الأخطار وعدم تركه في اتون الصراعات المشتعلة في محيطه.
ورأى سليمان ان الضرورة باتت ملحّة لتشكيل "الهيئة الوطنية لعودة النازحين"، لتأمين أفضل سبل الحماية للشعب اللبناني من المخاطر والتداعيات كافة، وتوفير ظروف العودة الآمنة للشعب السوري إلى دياره.
وجدد الرئيس سليمان تحذيره من خطر "قنبلة المخيمات الموقوتة"، محذراً جميع القوى، لبنانية وغير لبنانية من مخاطر التلاعب بأمن المخيمات وتحويلها إلى بؤر للارهاب.
شبطيني
وقالت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني بعد اللقاء: بحثنا مع فخامة الرئيس في القضايا العامة والامور المطروحة راهناً، وبعض البنود المدرجة في جدول اعمال مجلس الوزراء، ولفتنا الى ان هناك امور يتم تضخيمها ليتبين لاحقا انها ليس في الحجم الذي سوّقت به، وأحياناً، هناك تحريك لمشاعر الناس حول ملفات صغيرة.
السفير الصيني
وقال السفير الصيني جيانغ جيانغ بعد اللقاء: زيارتي وداعية الى فخامة الرئيس لقرب مغادرتي لبنان، وشكرته على الجهود المبذولة من قبله سواء خلال ولايته الدستورية او بعدها، وعرضت لفخامته تطور العلاقات الثنائية الصينية - اللبنانية، وانا على ثقة باتحاد الجهود المشتركة بين الجانبين، واتمنى ان تشهد العلاقات الثنائية تقدما اكثر.